قالت سلطات مالي والنيجر ونيجيريا إنها نفذت خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من العمليات النوعية ضد قادة جماعات متطرفة تنشط في المنطقة، من بينها بوكو حرام، "ولاية غرب إفريقيا"، "أنصارو" وتنظيم الدولة في الصحراء الكبرى.
وأوضحت الدول الثلاث أنها وجهت ضربات قوية لهذه التنظيمات ما أربك هياكلها القيادية.
النيجر.. "تحيييد باكوره"..
في النيجر؛ أعلنت القوات المسلحة يوم 15 أغسطس عن تحييد القيادي إبراهيم محمدو الملقب "باكورة"، زعيم فصيل جماعة أهل السنة المنشق عن بوكو حرام، خلال عملية جوية دقيقة استهدفته في جزيرة "شيلوا" بمنطقة ديفا، بعد أسابيع من المراقبة والمتابعة.
ويعتبر باكورة أحد أبرز مساعدي الزعيم السابق أبو بكر شيكاو، وتتهمه نيامي بالوقوف وراء هجمات دامية واختطاف مئات التلاميذ في نيجيريا عام 2024.
"نجاح كبير" في نيجيريا..
في نيجيريا؛ فقد أعلنت السلطات في الـ 16 أغسطس عن إلقاء القبض على زعيم جماعة "أنصارو"محمود محمد عثمان الملقب "أبو براء" ونائبه محمود النيجري الملقب "مامودا"، في عملية أمنية امتدت بين مايو ويوليو 2025.
ووصفت أبوجا هذه العملية بأنها "أكبر ضربة لأنصارو منذ تأسيسها عام 2012".
كما تمكنت القوات الخاصة النيجيرية في 30 مايو من تحييد القيادي البارز في "ولاية غرب إفريقيا" أبو فاطمة، وعدد من مرافقيه في ولاية بورنو، في عملية وُصفت بأنها "نجاح كبير" بعد ضبط أسلحة ومعدات لصنع المتفجرات.
مالي.. تكثيف للهجمات..
كثفت القوات المسلحة المالية منذ مطلع 2025 عملياتها ضد تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى في منطقتي غاو ومنكا، حيث تمكنت من القضاء على عدد من قادته البارزين، بينهم "أبو رقية" و"أوبل" و"أبو دحداح" المتخصص في المتفجرات، إضافة إلى "سليمان أغ بكاوا" الملقب "سولداد".
وتعكس هذه العمليات المتزامنة إرادة إقليمية لتعطيل شبكات القيادة لدى الجماعات المسلحة، وتعزيز أمن السكان في حوض بحيرة تشاد ومنطقة الساحل، التي لا تزال تواجه تهديدات مستمرة من هذه التنظيمات.