
في إطار السياحة الداخلية، وتشجيعا لها، وصلةً للرحم، وتجديدا لأواصر القربى تزور السيدة الأولى، حرم رئيس الجمهورية مريم منت محمد فاضل ول الداه مدينة أوجفت التاريخية، وهي بذلك تسير على خطى آبائها، وأجدادها، الذين ينحدرون من مقاطعة أوجفت، وخاصة تونگاد، وانتيركنت، فوالدها الدبلوماسي محمد فاضل ول الداه ينحدر من أوجفت، وهي من الشرفاء الزينبيين من قبيلة إدوبلال الأفاضل، وتاريخ أسرتها الفاضلة معلوم معروف بأوجفت، وكذلك والدتها، التي تنحدر من عائلة أهل النن ول مولاي الزين/ الشرفاء الأدارسة.
السيدة الأولى حلت ضيفة على أسرة مدير الديوان/ الناني ول أشروقة، وهو الإطار الأوجفتي المتميز، الذي ما فتىء يقدم وجها مشرقا لمدينته الأثرية التاريخية أوجفت، كأحد أفضل الكوادر والأطر.
السيدة الأولى زارت منتجع الواحة الملكية، لمالكه الإطار الشاب خالد ول السني ول عبداوه، وقامت بجولة داخل أوجفت، وفي ضواحيها، وكان من المتوقع منذ بعض الوقت أن تكون أوجفت على جدول زيارات رئيس الجمهورية محمد ول الشيخ الغزواني، الذي تعود أصول عائلته إلى المنطقة، حيث شواهد الطريقة الشاذلية الغظفية، جهاداً وإسناداً وإمدادا.
وكان العمدة السني عبداوه قد صدر له في الآونة الأخيرة كتاب بعنوان: “أوجفت عاصمة التصوف في شمال موريتانا” تناول فيه تفاصيل تفاصيل علاقة الغظف بأوجفت.
وينظر سكان أوجفت إلى مثل هذه الزيارات بالكثير من التفاؤل.
ومن المتوقع أن تشاهد السيدة الأولى إلى جانب المناظر السياحية الكثيرة، والجميلة في أوجفت، كمنتجع ترجيت، وإريجي عبداوة، وبساتين تونكاد، ومهبط تمنيت … وغير ذلك آثار الدولة المرابطية، إذ توجد بأوجفت أقدم مقبرة لمتونية في موريتانيا، وآثار حضارة البافور، وتمتاز المدينة الصامدة بجبالها الشاهقة، وبساتين نخلها المصنفة الأولى وطنيا من ناحية جودة التمور، وتتعانق في أوجفت الرمال الذهبية الناصعة مع الجبال، في تلاحم متناغم وجميل، كما أن جو السكينة والهدوء في مدينة أوجفت يعتبر استثنائيا، لدرجة أن المدينة عرفت بأنها المدينة التي لا تنبح فيها الكلاب ليلاً، وفي كل مدينة منها تنفجر ينابيع الماء من الصخور.
أوجفت قلعة الصمود، والمقاومة، إذ أن مدينة أمحيرث كانت هي معقل سرية الشهيد سيد ول ملاي الزين، ورفاقه المجاهدون من أهل التناكي/ رحم الله الجميع.
وقد قام العمدة السني عبداوه باسمه الشخصي ونيابة عن سكان بلدية اوجفت بزيارة السيدة الأولى، وابلغها تحيات الساكنة، وإشادتهم وترحيبهم الامحدود بهذه الزيارةالتي يعتبرونها زيارة ابنتهم البارة الي مدينة ابائها واجدادها وأنها تمثل بالنسبة لهم الكثير متمنيا لها مقاما سعيد ولمرافقيها الاعزاء، نشير الي ان العمدة السني عبداوه طالب في اكثر من مناسبة فخامة الرئيس ابن اوجفت البار محمد ولد الشيخ الغزواني بقضاء عطلته في اوجفت مدينة اجداده ومحبيه.