محمد فال ولد اتليميدي... قائد التحول في "اسنيم" ورمز الكفاءة الوطنية

سبت, 05/07/2025 - 17:35

وسط تحديات غير مسبوقة وأمواج من التحديات الهيكلية والمضايقات الممنهجة، يبرز المهندس محمد فال ولد اتليميدي، المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم)، كأحد أبرز نماذج القيادة الإدارية الرشيدة في موريتانيا، حيث قاد الشركة بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من النهوض الصناعي والتعديني المتوازن، جامعًا بين الصرامة المهنية والرؤية الاستراتيجية.

 

ومنذ توليه دفة القيادة في هذه المؤسسة الوطنية العريقة، أعاد ولد اتليميدي ترتيب أولويات الشركة، مرتكزًا على تعزيز الإنتاج، تحديث البنية التحتية، والارتقاء بالعنصر البشري، وهو ما أثمر عن نتائج ملموسة شهد بها الشركاء المحليون والدوليون على حد سواء.

 

إنجازات ملموسة تترجم رؤية واضحة

 

تحت قيادته، حققت "اسنيم" قفزات نوعية في الإنتاجية، معززة موقعها كمصدر موثوق للحديد في الأسواق العالمية، مستفيدة من إدخال تقنيات استخراج حديثة وخطط تشغيل فعّالة، ما مكّنها من خفض التكاليف ورفع الطاقة الإنتاجية بشكل قياسي.

 

كما وُجهت استثمارات كبيرة نحو تطوير شبكة السكك الحديدية وتوسعة الموانئ وتجديد المعدات الثقيلة، مما عزز من كفاءة النقل والشحن وأعطى دفعة قوية لسلاسل الإمداد.

 

بيئة خضراء وإنسان أولًا

 

ولم يغفل المهندس ولد اتليميدي جانب الاستدامة البيئية، حيث حصلت الشركة على جائزة البيئة لسنة 2024، تكريمًا لنهجها المسؤول في تقليل الانبعاثات وإدارة النفايات الصناعية.

 

أما في ملف تنمية الموارد البشرية، فقد تبنى برامج تدريب وتأهيل شاملة طالت مختلف فئات العمال، ما ساعد في بناء كفاءات وطنية قادرة على مواكبة التحول الصناعي، وجعل من العنصر البشري حجر الأساس في المشروع الإصلاحي.

 

شراكات استراتيجية وآفاق واعدة

 

ولعل من أبرز محطات الإنجاز أيضًا، توقيع اتفاقيات تعاون إقليمي ودولي، من بينها الاتفاقية مع الجزائر لتعزيز النقل الحديدي والتكامل الصناعي، ما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير ويعزز الدور المحوري للشركة في منظومة الاقتصاد الإقليمي.

 

أكثر من شركة... "اسنيم" في خدمة المجتمع

 

توسعت إنجازات ولد اتليميدي لتشمل الجانب الاجتماعي، حيث دعمت الشركة مشاريع تنموية في المناطق المنجمية، شملت بناء مدارس ومراكز صحية ومبادرات لتمكين السكان، ما عزز من الروابط بين الشركة ومحيطها المجتمعي.

 

قائد في وجه العواصف

 

ورغم محاولات التشويش والتشكيك، ووجود أجندات تسعى لعرقلة هذا المسار، يواصل المدير العام معركته الصامتة ضد الفساد والتسيب والجهوية، واضعًا مصلحة المؤسسة فوق كل اعتبار، متمسكًا بثوابت المهنية والولاء للوطن.

 

إن الحديث عن محمد فال ولد اتليميدي هو حديث عن مدرسة في الحوكمة الإدارية، وعن نموذج للقائد الوطني الذي لا يرضى بأقل من الريادة، ولا يتراجع أمام العقبات. هو ببساطة رجل المرحلة في واحدة من أهم ركائز الاقتصاد الوطني.

 

كل التقدير لهذا الجهد الوطني الخالص، ولرؤية تسير بـ"اسنيم" نحو مستقبل أكثر إشراقًا وفعالية.